-A +A
فهيم الحامد (جدة) falhamid2@
لا يمكن وصف لقاء ثالوث الإرهاب في العالم، الذي تم أخيرا بين مهندس الإرهاب في العالم المرشد علي خامنئي، وقائد فيلق القدس قاسم سليماني، والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله إلا أنه انعكاس للذعر والخوف، وتجسيد لمعادلة الخزي والعار، فضلا عن الاستمرار في العبث وتدمير المنطقة، ولا يمكن أن يطلق عليه معادلة النصر كما زعم إعلام الإرهاب الفارسي، وعملاؤه من المليشيات الطائفية في المنطقة.

وبالنظر والتمحيص في توقيت اللقاء ومكانه فإنه يؤكد أن ثالوث الإرهاب والشر يسعى لـ«البروباغندا» الإعلامية لرفع معنويات النظام الإيراني بعد أن انكشف أمام المجتمع الدولي وضلوعه بالكامل في المساس باقتصاد العالم.


لبنانياً، سارع نصرالله في إظهار ولائه المطلق لطهران والتزامه الكامل بأجندتها، من دون أي اعتبار لسيادة لبنان أو استقلاله أو مصالح شعبه، لأنه يعلم جيدا أن ساعة الحقيقة والقصاص من الإرهابيين دنت.

وبحسب مصادر عراقية فإن لقاء ثالوث الإرهاب تمخض عن تشكيل تحالف مليشياوي واسع عقب هذا اللقاء يضم أكثر من عشرات الفرق المليشياوية الطائفية برئاسة الإرهابي قاسم سليماني، متضمنا توزيعا جديدا ومناصب قيادية متنوعة.

ولم تؤكد المصادر إن كان هذا التحالف الإرهابي سيؤدي دوراً منفصلاً عن منظومة الحشد الشعبي الإرهابية، إلا أنها أشارت إلى القرار الرسمي للدولة العراقية، بأنه في حال اندلاع صدام مسلح بين الولايات المتحدة وإيران فإن بغداد لن تسمح بالدخول فيه لتجنيب العراق تداعيات الحرب، ولهذا السبب تم تشكيل هذا التحالف الجديد الذي يضم ممثلين وقيادات في مليشيات مثل كتائب حزب الله، وكتائب سيد الشهداء، والإمام علي، وعصائب أهل الحق، وحركة النجباء، وسرايا الخراساني، وحركة الأبدال، وكتائب جند الإمام، وحركة فاطميون وزينبيون في باكستان وأفغانستان، وتشكيلات أخرى، وكلها ترتبط بشكل وثيق مع فيلق القدس والحرس الثوري.

إن ثالوث الإرهاب ومفاصل الخزي والعار يعيشون حالة الذعر والخوف.. وسيدفعون ثمن تحويلهم المنطقة لبؤر للإرهاب ومعاقل للفتنة وإثارة النعرات والفوضى.